التأمل: غذاء الروح وصفاء العقل
يُعد التأمل من أقدم الممارسات التي لجأ إليها الإنسان لتحقيق السكينة والتوازن الداخلي. فهو ليس مجرد لحظة صمت أو جلوس في مكان هادئ، بل هو رحلة داخلية تهدف إلى تهدئة الأفكار وتصفية الذهن من ضجيج الحياة اليومية.
يساعد التأمل على تعزيز الصحة النفسية من خلال تقليل التوتر والقلق، كما أثبتت دراسات علمية أن ممارسته المنتظمة تساهم في تحسين التركيز وزيادة الوعي الذاتي. كما أنه يعزز من جودة النوم ويقوي المناعة، ما يجعله وسيلة فعالة للحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية.
أنواع التأمل متعددة، منها التأمل الواعي (Mindfulness) الذي يعتمد على مراقبة النفس والأفكار دون إصدار أحكام، وهناك التأمل بالتنفس، والتأمل الموجّه الذي يعتمد على الاستماع لتوجيهات صوتية تساعد على الاسترخاء.
في عالم سريع الإيقاع ومليء بالتحديات، يصبح التأمل ضرورة وليس ترفاً. فهو يمنح الإنسان لحظة استراحة من ضغط الحياة، ويعيد إليه توازنه الداخلي، مما ينعكس إيجابًا على سلوكياته وتفاعله مع من حوله.
خاتمة:
التأمل ممارسة بسيطة لكنها فعالة، تعيد للإنسان صلته بذاته، وتزرع بداخله بذور الطمأنينة والسلام. ومن خلال دقائق يومية من التأمل، يمكن لأي شخص أن يحيا حياة أكثر اتزانًا ووعيًا وسعادة…….
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب الفنان التشكيلي وسفير السلام الدولي
د. أحمد عجاج حسن العبيدي
البلد. ارض الحضارات
