الهجوم على قيادتنا ، خدمة مجانية لأعداء الوطن ، ثقتنا بالشرع ليست محل نقاش
كتب الدكتور محمد سعيد طوغلي
في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا، نجد أنفسنا أمام تحديات جسيمة تتطلب منا جميعاً أن نتكاتف ونتقارب اكثر وندعم قيادتنا الحكيمة.
إن الهجمات التي تتعرض لها الحكومة، وخاصة فيما يتعلق بموضوع المجرم فادي صقر، تعكس حالة من عدم الفهم أو الوعي بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتحقيق الاستقرار والتنمية.
إن حكومة الرئيس أحمد الشرع ليست مجرد حكومة عابرة، بل هي حكومة اتت من رحم الثورة ، تحمل على عاتقها مسؤوليات جسيمة. لقد استطاعت هذه الحكومة في فترة وجيزة أن تحقق إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة. من تحسين البنية التحتية إلى تعزيز الأمن والاستقرار، ومن تطوير التعليم إلى دعم الاقتصاد الوطني، أثبتت الحكومة قدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المرجوة.
علينا أن نتذكر أن كل قرار تتخذه الحكومة يتم بعد دراسة معمقة وتقييم شامل للظروف المحيطة. إن الثقة بقيادتنا تعني الثقة في قراراتها، التي تهدف في النهاية إلى ضمان مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة. فالحكومة تعمل بلا كلل من أجل بناء سورية الجديدة، سورية القادرة على النهوض والتقدم رغم كل الصعوبات.
إن النقد السائد تجاه قرارات القيادة، رغم أنه جزء من أي نظام ديمقراطي صحي، إلا أنه يجب أن يكون مبنياً على فهم عميق للسياق والحقائق. وإذا كنا نثق بقيادتنا، فعلينا أن نثق بقراراتها، تلك القرارات التي لا تستهدف إلا مصلحة الوطن والمواطن.
حكومتنا لا تستهين بدمائنا ولا بمعاناتنا ، ولا تضحياتنا، بل تعمل بكد وإخلاص للقصاص من المجرمين ومحاسبتهم ، ولكن علينا أن نعي ان حكومتنا لها حسابات خاصة فقد يكون اطلاق سراح البعض مجرد طعم صغير لصيد هدف كبير .
لذلك لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام تلك الأصوات التي تهاجم الرئيس أحمد الشرع .
الثقة بقيادتنا ليست مجرد شعار نرفعه، بل هي التزام ومسؤولية جماعية. إذا كنا نؤمن فعلاً بحكمة الرئيس الشرع وفريقه، فعلينا أن نمنحهم الدعم الكامل ونثق بأن كل قرار يُتخذ هو نابع من حرصهم الشديد على دماء أبناء شعبنا وعلى مستقبل أجيالنا القادمة. هذه الحكومة لم تستهين يوماً بمعاناة الناس، بل عملت ليلاً ونهاراً لتأمين حياة كريمة للجميع، وتحملت أعباءً جساماً في سبيل بناء سورية الجديدة التي نحلم بها جميعاً.
دعونا نكون عوناً لا عبئاً، ونقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الوطنية. فالوطن بحاجة إلى تكاتف الجميع، وأي تشكيك أو هجوم غير مبرر لن يخدم إلا أعداء سورية. لنعمل معاً من أجل مستقبل أفضل، ولنبقَ أوفياء للثقة التي وضعناها في حكومتنا الرشيدة

Leave feedback about this