برشلونة يبتسم وريال مدريد يتعلم.

برشلونة يبتسم وريال مدريد يتعلم.. أنسو فاتي من جحيم الإصابات إلى بطل في 36 ثانية!

قاد أنسو فاتي فريقه موناكو لتحقيق فوز مهم على حساب ميتز في الجولة الخامسة من الدوري الفرنسي.

دخل فاتي بديلًا مع بداية الشوط الثاني، ليسجل مشاركته الأولى على الإطلاق في الدوري الفرنسي.

نجح النجم المعار من برشلونة في هز الشباك بعد 36 ثانية فقط من دخوله، قبل أن يحرز الهدف الثاني في الدقيقة 83، ليمنح فريقه فوزًا غاليًا (5-2).

بهذه النتيجة، رفع موناكو رصيده إلى 12 نقطة في وصافة ترتيب الليج1، بفارق الأهداف خلف باريس سان جيرمان، الذي خاض مباراة أقل.

نجحت الخطة

رغم انضمام فاتي إلى موناكو منذ مطلع يوليو الماضي، إلا أن المدرب النمساوي أدي هوتر رفض إشراكه سريعًا مع الفريق، حيث أبعده عن الجولات الأربع الماضية في الدوري، بينما دخل بديلًا لمدة 27 دقيقة فقط في مواجهة كلوب بروج البلجيكي الخميس الماضي، ضمن منافسات الجولة الأولى لدوري أبطال أوروبا.

قرر هوتر إبعاد فاتي، دون وجود سبب طبي، لكن بسبب تاريخه “الأليم” مع الإصابات، حيث وضع خطة بدنية للاعب الإسباني تضمن ظهوره بأفضل صورة ممكنة.

سجل فاتي في أول مشاركة له مع موناكو بدوري أبطال أوروبا، حين دخل بديلًا لمدة 27 دقيقة فقط، وها هو يكتب شهادة ميلاده في الدوري الفرنسي بثنائية مذهلة، تؤكد أنه يسير في الطريق الصحيح لعودة مرة أخرى إلى أفضل مستوياته.

أظهر فاتي في هدفيه أنه مازال يمتلك حاسة تهديفية مميزة، غابت عنه في السنوات الأخيرة بعد سلسلة من الإصابات الطويلة.

ماذا قدم فاتي أمام ميتز؟

رغم مشاركته في 45 دقيقة فقط، إلا أن فاتي استحق جائزة رجل المباراة، حيث سجل هدفين من تسديدتين على المرمى، مع أخرى خارجه.

لمس أنسو الكرة 29 مرة، وأرسل 24 تمريرة بنسبة دقة 75%، منها 3 تمريرات مفتاحية.

وفاز النجم الإسباني بـ5 مواجهات ثنائية من أصل 6، وخسر حيازة الكرة في 6 مناسبات.

فرحة كتالونية

مما لا شك فيه يشعر مسؤولو برشلونة بسعادة كبيرة بأداء فاتي، حيث يحتاج الفريق إلى خدماته بكل تأكيد، حال استعاد مستواه، خاصة في ظل اقتراب مهاجم الفريق الأول روبرت ليفاندوفسكي من نهاية المشوار، بسبب كبر سنه.

وحال لم يعد النجم الإسباني إلى كتالونيا، فإن البارسا سيحصد بعض الأموال (بتفعيل موناكو خيار الشراء أو بيعه لفريق آخر)، ما ينعش خزينة برشلونة المثقلة بالأزمات.

درس لريال مدريد

يعد انتقال فاتي إلى موناكو بمثابة درس لريال مدريد، الذي يعاني من خط هجوم متخم بالنجوم، ويسبب الكثير من “الضوضاء” في غرفة الملابس.

يضم ريال مدريد الثنائي “جونزالو جارسيا وإندريك” كبديلين لكيليان مبابي في مركز رأس الحربة، إلى جانب مشاركة 3 لاعبين فقط من “فينيسيوس ورودريجو وماتانتونو وأردا جولر وبراهيم دياز وجود بيلينجهام”، ما يمثل عبئًا كبيرًا على المدرب تشابي ألونسو، الذي قد يضطر في نهاية المطاف للاستعانة بخطة برشلونة، لإخراج أحد اللاعبين الذين لن يحظوا بالفرصة المناسبة، لإثبات جدارته في ناد آخر بعيدًا عن سانتياجو برنابيو.