كتبت السيدة ميساء سعيد مقالاً مؤثراً يعبر عن حالنا في سورية يوم العيد فقالت :
ولا حتى في أحلامنا…… ماذا حدث في أول يوم العيد :
- قائد فرقة بالجيش الوطني السوري إمام أحد مصليات العيد
- إقامة صلاة العيد في ثكنات الجيش منذ 63 سنة
- إقامة صلاة العيد في قصر الشعب والرئيس يحضرها ويقبل يد والده .
- في خطبة العيد وجه خطيب العيد محمد أبو الخير شكري وزير الأوقاف كلامه للرئيس قائلا : “نجيد فن النصح والدعاء، ولا نجيد لك فن المدح والإطراء”..
- ملايين السوريين خرجوا إلى مصليات العيد في كل حي وبلدة ومدينة في دمشق – ريف دمشق- درعا- القنيطرة- السويداء- حمص- طرطوس – اللاذقية – دير الزور – حلب – حماة – إدلب
- أكثر من 100 ألف مصلي حضر صلاة العيد في مسجد خالد بن الوليد في حمص
- تم إقامة صلاة العيد في مسجد في السويداء
- رجال الأمن العام يقدمون حلويات العيد للمصلين في المسجد العمري في درعا
- رجال الأمن في اللاذقية يوزعون هدايا العيد على الأطفال
- الأطفال يقدمون معايدات العيد إلى رجال الأمن العام
- تكبيرات العيد والنصر والتحرير عانقت السماء في مسجد بني أمية الكبير مع حشود ضخمة من المصلين في خطبة حماسية
- أول خطبة عيد لم يتم فيها تمجيد الرئيس والتسبيح بحمده
- إعادة مصلى العيد عند قبة الجندي المجهول في جبل قاسيون مقابل قصر الشعب بعد إغلاقه منذ 22 سنة
- مشاعر الفرح و الابتسامات والفخر والعزة تراها في العيون والقلوب قبل البوح بها
ماذا يعني أن نخرج للتعبير عن انتمائنا وممارسة شعائرنا بدون خوف أو رعب
بدون أن نحسب حساب رجل الأمن الذي سيعتقلنا أو العوايني الجاسوس الذي سيكتب التقرير فينا ليرفعه إلى أجهزة الأمن
بدون أن ندعي في قلوبنا أن يحفظ الله الإمام من أجل القاء خطبة لا تؤدي به إلى السجن !!!
ماذا يعني أن يعود الحب والتعاون بين الجيش والأمن والناس !!!
ماذا يعني أن تخرج كلمة ” الله أكبر ” من حناجرنا ونحن نعيش الأمن والأمان ونستذكر التحرير وتضحيات الشهداء !!!
ماذا يعني أن يخرج الخطيب إلى المنبر وهو يتحدث عن هموم الناس ومشاكلهم ويعكس ما يفكرون فيه بعد أن كانت خطبة العيد مكتوبة في أقبية مخابرات أوقاف نظام الأسد…!!!
هل نحن في حلم أم حقيقة ؟؟
