مقالات منوعة

لكل جواد كبوة

يُضرب المثل..” لكل جواد كبوة” في الشخص صاحب الذكاء والهمة والنشاط وذي الصفات المميزة في عمله وتعامله حين يحصل معه عكس ما كان يتوقع، وشُبه الرجل هنا بالجواد لأصالته، فهذا ينم عن صلاحه وعلو شأنه..

ولهذا المثل قصة تروى تعبر عن معناها، فقد حدث أن سقط حصان لمزارع في بئر جاف..
فحاول المزارع إخراجه ولكن دون جدوى، فقد
كسرت ساقه ولم يقوَّ على الخروج، فقال المزارع في نفسه: الحصان عجوز وتكلفة إخراجه من البئر ستوازي ثمن شراء حصان جديد..

وهنا قرر المزارع أن يضرب عصفورين بحجر واحد يردم البئر الجافة ويتخلص من مشكلة الحصان المصاب بدفنه في البئر، فطلب العون من بعض المزارعين فأتوا بمعاولهم وفؤوسهم وأخذوا يردمون البئر، ففطن الحصان لما يحدث وأخذ يصهل طالبًا النجدة..

وبعد وقت قليل من توقف الصهيل فنظر المزارع
ومن معه ليجدوا الحصان منشغلًا بنفض التراب عن ظهره وإسقاطه على الأرض، وكلما فعل ذلك ازداد ارتفاعًا فوق التراب وظل هكذا يقترب من
الحافة خطوة، خطوة حتى استطاع الخروج..
تعجب المزارع ومن معه كثيرًا من فعلة الحصان الذي استطاع التغلب على كبوته .

Exit mobile version