——-يد تبني ويد تحمي————
———دجميل مشيقب ————-
في حياتنا اليومية، كثيراً ما نصادف نوعين من الأيدي: اليد التي تبني واليد التي تحمي. كلاهما ضروري ويمثلان جوانب مختلفة من وجودنا.
ترمز اليد التي تبني إلى الإبداع والتطوير. إنها اليد التي تبني، والتي تخلق الجسور بين الأفكار والحقائق. ومن خلاله يتم تشييد المباني، وإنتاج الأعمال الفنية، وتطوير التقنيات التي تعمل على تحسين نوعية حياتنا. تدعونا هذه اليد إلى الحلم وتحقيق رؤانا، وتعزيز عالم في تطور مستمر.
ومن ناحية أخرى، فإن اليد التي تحمي هي رمز للسلام والرعاية. فهي تمثل الحب والمسؤولية تجاه الآخرين. تمتد هذه اليد في أوقات الأزمات، وتقدم الدعم لمن يحتاج إليها. إنها اليد التي تحمل الطفل، واليد التي ترعى المسن، واليد التي تحمي مجتمعنا من التهديدات الخارجية. وبدون وجودهم، قد يكون تقدم صناعة البناء هشًا وعابرًا.
كلتا اليدين متكاملتان. إن اليد التي تبني دون اليد التي تحمي ، قد تخلق عالماً غير متوازن، حيث يصبح التقدم استغلالاً. ومن ناحية أخرى، فإن اليد التي تحمي ، دون اليد التي تبني قد تقودنا إلى الركود، حيث يمنعنا الخوف من الجديد من النمو.
وفي الختام، من أجل بناء مستقبل مستدام، يتعين علينا تحقيق التوازن بين قوة الخلق وحكمة الحماية. وبهذه الطريقة فقط يمكننا أن نتحرك نحو عالم أكثر عدلاً وانسجاماً.
